ذكرى استشهاد مهندس خطف وتفجير الطائرات الرفيق وديع حداد
تصادف اليوم (28/3) الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد وديع حداد أحد أبرز مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ولد وديع عام 1927 في مدينة صفد الفلسطينية وتلقى تعليمه الثانوي في حيفا، ومن ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة الطّب حيث التقى رفيق دربه جورج حبش.
تعرّف وديع الملقب بـ“أبي هاني“ في الجامعة إلى قسطنطين زريق الدمشقيّ وإلى أفكاره القومية العربية، علاوة على أفكار ساطع الحصري وغيرهما من المفكرين القوميين العرب، وقد تأثر بهم في مسيرة حياته. بعد تخرجه من الطلب غادر مع جورج حبش إلى الأردن حيث افتتحا عيادة لمعالجة اللاجئين.
اعتقل وديع عام 1957 بعد الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي، وأمضى ثلاث سنوات في سجن الجفر الصحراويّ إلى أن استطاع الهرب إلى سوريا عام 1961. تولى وديع موقعاً قيادياً في جمعية ”العروة الوثقى“، ومن ثم أسس مع رفاقه ”حركة القوميين العرب عام 1965، ومن بعدها كان من مؤسسي الجبهة الشعبية.
”أبو العمليات“
كان وديع ملهماً لحركات سياسية كثيرة اعتنقت مبادىء العنف الثوري طريقاً للتحرر من الاستعمار. وقد عُرف عنه أنه ”أستاذ في فن العمليات الخاصة“، إذ كان المسؤول المباشر عن ”المجال الخارجي“ الذي ظهر في إطار الجبهة الشعبية عام 1968 تطبيقاً لشعار ”مطاردة العدوّ في كلّ مكان“، وكان مسؤولا ً عن عمليات خطف الطائرات. دشن ”المجال الخارجي“ عملياته باختطاف طائرة ”إلعال“ المتجهة من روما إلى تل أبيب، وأجبرها على الهبوط في مطار الجزائر، وقد أفرجت ”إسرائيل“ وقتها عن بعض الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن رهائن الطائرة الإسرائيلية.
وعلى الرغم من أنه اشيع وقتها انه توفي بسبب سرطان الدم، فقد كشف مؤلف إسرائيلي يُدعى ”أهرون كلاين“ عام 2010 أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقف وراء حادثة اغتيال وديع، وقد اتخذت قراراً بذلك أعقاب تدبيره اختطاف طائرة ”اير فرانس“ الى عنتيبي في اوغندا في عام 1976. وقد اغتالته ”إسرائيل“ عن طريق دس السمّ له في الشوكولاتة البلجيكية التي يحبّها جداً. وقد أشار المؤلف إلى ان عملية التصفية الجسدية هذه “كانت أول عملية تصفية بيولوجية” نفذتها ”إسرائيل“..
تعرّف وديع الملقب بـ“أبي هاني“ في الجامعة إلى قسطنطين زريق الدمشقيّ وإلى أفكاره القومية العربية، علاوة على أفكار ساطع الحصري وغيرهما من المفكرين القوميين العرب، وقد تأثر بهم في مسيرة حياته. بعد تخرجه من الطلب غادر مع جورج حبش إلى الأردن حيث افتتحا عيادة لمعالجة اللاجئين.
اعتقل وديع عام 1957 بعد الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي، وأمضى ثلاث سنوات في سجن الجفر الصحراويّ إلى أن استطاع الهرب إلى سوريا عام 1961. تولى وديع موقعاً قيادياً في جمعية ”العروة الوثقى“، ومن ثم أسس مع رفاقه ”حركة القوميين العرب عام 1965، ومن بعدها كان من مؤسسي الجبهة الشعبية.
”أبو العمليات“
كان وديع ملهماً لحركات سياسية كثيرة اعتنقت مبادىء العنف الثوري طريقاً للتحرر من الاستعمار. وقد عُرف عنه أنه ”أستاذ في فن العمليات الخاصة“، إذ كان المسؤول المباشر عن ”المجال الخارجي“ الذي ظهر في إطار الجبهة الشعبية عام 1968 تطبيقاً لشعار ”مطاردة العدوّ في كلّ مكان“، وكان مسؤولا ً عن عمليات خطف الطائرات. دشن ”المجال الخارجي“ عملياته باختطاف طائرة ”إلعال“ المتجهة من روما إلى تل أبيب، وأجبرها على الهبوط في مطار الجزائر، وقد أفرجت ”إسرائيل“ وقتها عن بعض الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن رهائن الطائرة الإسرائيلية.
وعلى الرغم من أنه اشيع وقتها انه توفي بسبب سرطان الدم، فقد كشف مؤلف إسرائيلي يُدعى ”أهرون كلاين“ عام 2010 أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقف وراء حادثة اغتيال وديع، وقد اتخذت قراراً بذلك أعقاب تدبيره اختطاف طائرة ”اير فرانس“ الى عنتيبي في اوغندا في عام 1976. وقد اغتالته ”إسرائيل“ عن طريق دس السمّ له في الشوكولاتة البلجيكية التي يحبّها جداً. وقد أشار المؤلف إلى ان عملية التصفية الجسدية هذه “كانت أول عملية تصفية بيولوجية” نفذتها ”إسرائيل“..