علماء بريطانيون يساعدون الاقمار الصناعية في تجنب خطر العواصف الشمسية


قال علماء بريطانيون انهم طوروا نظاما يساعد في حماية الاقمار الصناعية الخاصة بالملاحة والاتصالات من العواصف الشمسية المدمرة المحتملة.



ويتزايد اعتماد قطاع عريض من الخدمات يمتد من اتصالات الهاتف المحمول الى الاسلحة المتطورة على تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي. غير أن العواصف الشمسية يمكن أن تضرب هذه الاقمار وتتسبب في انحرافها الى مسارات أقمار أخرى أو تشوش على اتصالاتها.



وسيستخدم باحثون من ست بلدان أوروبية بقيادة فريق من المركز البريطاني لمسح القطب الجنوبي بيانات من الاقمار الصناعية وقياسات من الارض للمجال المغناطيسي الارضي لتوقع التغييرات في الاشعاع. وسيسمح هذا لهم بتحذير الشركات المشغلة للاقمار الصناعية من الزيادة المفاجئة في الجسيمات الخطيرة واتاحة الوقت أمامها لابعاد القمر عن طريق الخطر أو وقف تشغيلها أو طي الاجنحة الحساسة.



وقال ريتشارد هورن الباحث بالمركز والذي قاد المشروع "للمرة الاولى يمكننا الان توقع مستويات الاشعاع لنطاق كامل من المدارات المختلفة من المدارات الثابتة بالنسبة للارض الى المدارات الارضية المتوسطة حيث ينمو عدد الاقمار الصناعية بشكل هائل."



وأقمار نظام تحديد المواقع معرضة للمخاطر بشكل خاص بسبب قرب مدارها من الارض حيث تمر عبر حزام فان ألين وهو مجال مغناطيسي يحيط بالكوكب ومصدر اشعاعات مزعج للاقمار طوال الوقت.



ورغم أن الاشعاع الشمسي يمكن ان يستغرق يوما ونصف اليوم للوصول من الشمس الى الارض سيكون النظام الجديد قادرا على تنبيه شركات تشغيل الاقمار الصناعية قبل بضع ساعات فقط من العاصفة وذلك بفضل البيانات التي سيتم الحصول عليها من قمر صناعي تابع لادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) يبعد نحو 1.3 مليون كيلومتر في الفضاء.



ويبلغ ثمن النظام 2.54 مليون يورو (3.39 مليون دولار) وهو ضئيل بالمقارنة مع فقد ولو قمر صناعي واحد.



وقال المركز البريطاني الذي تموله الحكومة ان حدوث "عاصفة كبرى" مثل التي حدثت في 1859 من شأنه أن يسبب خسائر تقدر بثلاثين مليار دولار خاصة بالاقمار الصناعية وحدها.



وفي عام 2003 تسببت عاصفة في تعطيل أكثر من 47 قمرا صناعيا وفقد قمر واحد بقيمة 640 مليون دولار.

تعليقات

المشاركات الشائعة