فيلتمان: دول عربية تعرض ملاذ آمن للرئيس السوري بعد رحليه "المحتوم"

واشنطن : في تطور جديد للأزمة التي يشهدها النظام في سوريا، قال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ان بعض الزعماء العرب أبلغوا الولايات المتحدة انهم مستعدون لتقديم ملاذ امن للرئيس السوري بشار الاسد لتسريع رحيله "المحتوم" عن السلطة.





ولم يحدد فيلتمان الدول التي عرضت مكانا يمكن ان يذهب اليه الاسد بعد سبعة أشهر من الاحتجاجات ضد حكمه لسوريا.





ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن فيلتمان قوله امام لجنة بمجلس الشيوخ الامريكي امس الاربعاء "تقريبا كل الزعماء العرب ووزراء الخارجية الذين أتحدث اليهم يقولون الشيء نفسه.. حكم الاسد يتجه الي نهاية. هذا أمر محتوم".





واضاف "بعض هؤلاء الزعماء بدأوا يعرضون على الاسد ملاذا امنا لتشجيعه على الرحيل بسرعة".



وعبر فيلتمان عن أمله بأن يقرر الاسد والدائرة المقربة حوله طواعية مغادرة سوريا.





واضاف فيلتمان إن السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد الذي سحب الشهر الماضي لأسباب أمنية سيعود إلى مركز عمله خلال أيام أو أسابيع.





وفي المقابل ، اتهمت سوريا الأربعاء الولايات المتحدة بالتدخل في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر من خلال نصحها السوريين عدم الاستسلام للشرطة بالرغم من صدور وعد بالعفو عنهم من قبل السلطات السورية.





وجاء في بيان سوري في مجلس الأمن الدولي إن "الجمهورية العربية السورية تعتبر أن الولايات المتحدة ومن خلال إعلان وزارة الخارجية متورطة مباشرة في الاضطرابات العنيفة في سوريا".





ونصحت الولايات المتحدة الجمعة السوريين بعدم تسليم أنفسهم للشرطة السورية بالرغم من التعهد الذي قطعته السلطات بإصدار عفو عن الذين يسلمون أسلحتهم خلال ثمانية أيام، حسب ما جاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية.





وأضاف البيان السوري أن هذا الموقف الأمريكي "يعكس النية لإجهاض جهود الجامعة العربية من أجل التوصل إلى نهاية للأزمة في سوريا".





ميدانيا، قتل 26 مدنيا برصاص القوات السورية الأربعاء من بينهم طفلان، منهم ثمانية في حي برزة بدمشق، وسبعة في حمص، وأربعة في ريف حماة، وثلاثة في إنخل بدرعا وقتيلان في البوكمال إضافة إلى قتيل في كل من سراقب و شرق معرة النعمان، بحسب ما أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا.





وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد استقبل وفداً من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية السورية قبل يومين من موعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة معالجة الوضع في سوريا، الذي يسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ يوم السبت المقبل بشأن سوريا.





وعمدت مجموعة من الناشطين السوريين في القاهرة إلى رشق الوفد بالبيض والتهجم عليه في محاولة لمنع وفد هيئة التنسيق السورية من الدخول إلى مبنى الجامعة العربية.





يذكر أن قوى المعارضة اللبنانية طلبت من الجامعة العربية الإسراع في الاعتراف بالمجلس الوطني في سوريا، فيما دعا النائب وليد جنبلاط إلى حماية حرية تعبير اللاجئين السوريين في لبنان.

تعليقات

المشاركات الشائعة