مليون دولار لأفضل معلم في العالم
دعا مركز إبداع المعلم بالتعاون مع الوزارة إلى أوسع مشاركة في النسخة الثانية من جائزة "أفضل معلم في العالم"، نظرا لأهميتها المعنوية والمادية من حيث إبراز واقع قطاع التعليم في فلسطين، وكذلك الكشف عن النجاحات التي حققها المعلم في الإبداع والقدرة على العمل في جميع الظروف وفي حالات الطوارئ كافة.
من الجدير ذكره أن المشاركة في هذه الجائزة التي نُظمت دورتها الأولى العام الماضي، وتقام بمبادرة من مؤسسة "فاركي جيمز"، تُمثّل غاية في الأهمية إذ يكون التعليم في فلسطين جزءا من المحفل الدولي الذي يعترف بإنجازات المعلمين وإسهاماتهم في تطوير قدرات الطلبة، والبيئة المدرسية، والمجتمع المحلي للارتقاء بنوعية تعلمهم، لا سيما أن الجائزة ستمنح لأفضل معلم ضمن معايير عالمية واضحة، منها أداء المعلم وقدرته على الانتقال من التعليم إلى التعلم من خلال أوسع مشاركة للطلبة في اكتشاف المعرفة وتوظيف التكنولوجيا في التعليم ليقدروا على ربط المعارف والمفاهيم ومناقشتها أمام أقرانهم، ويكون دور المعلم ميسرا مما يؤدي إلى ربط التعلم بالواقع الحياتي ليخرج بصورة نتاجات معرفية ذات طابع عالمي. وفي الوقت نفسه لا بد من تلبية حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية بما ينسجم مع تطلعات المجتمع المحلي لدور المدرسة.
كما تسهم المشاركة في هذه الجائزة بالنهوض في التعليم، والاستمرار في تشجيع الطلبة على التحليل والنقد، والتفكير الحر، واستخدام أفضل الممارسات البعيدة عن الحفظ والتلقين إذا ما أردنا الانتقال إلى موقع متقدم على المستوى العالمي خاصة أن هذه المشاركة هي فرصة للاطلاع على تجارب عالمية تثري العملية التعليمية في فلسطين. كما سيكون للفوز بالجائزة الأولى أو حتى أحد المراكز ضمن العشرة الأوائل مزايا عديدة، كقيام مؤسسة "فاركي جيمز"، بتقديم المشاركات لجهات عديدة مانحة لأغراض تعميم الفائدة.
ومن باب المسؤولية وإتاحة الفرص أمام المعلمين جميعا في مختلف المراحل الدراسية دعا أ. ثروت زيد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي و أ. رفعت الصباح مدير عام مركز إبداع المعلم إلى المشاركة في هذه الجائزة خاصة المعلمين ممن يمتلكون خبرات واسعة تؤهلهم للمنافسة في ظل امتلاكهم رؤية واضحة وممارسات تدريبية مبتكرة حول تطوير التعليم وتحسين نوعيته في الغرفة الصفية وفي المدرسة وبتوظيف فاعل لمصادر المجتمع المحلي. كما تتطلب المشاركة قدرات ذاتية على التأمل وتوظيفها في تطورهم المهني مع مراعاة خصائص الطلبة وحاجاتهم باستراتيجيات تدريس متنوعة قادرة على استنهاض مواهبهم والإسهام في تنمية منظومة القيم والاتجاهات لدى الطلبة.
يُشار إلى أن موعد عقد هذه الجائزة سيكون خلال شهر آذار المقبل والمقرر عقدها في دبي وسيكون أن التقدم للجائزة متاحًا حتى العاشر من تشرين أول المقبل.
تعليقات