الشرطة التركية تطلق الغاز المسيل للدموع في مدينة تعرضت لزلزال

فان (تركيا)  - أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق محتجين غاضبين من جهود الاغاثة التي تقوم بها الدولة بعد ثاني زلزال في شرق تركيا خلال ثلاثة اسابيع والذي قتل 10 اشخاص في مدينة فان.

واندلع الاشتباك عندما بحثت فرق الانقاذ عن ناجين بعد هزة بلغت شدتها 5.7 درجة مساء الاربعاء زادت من البؤس في الاقليم الذي يغلب على سكانه الاكراد حيث قتل أكثر من 600 شخص بعد زلزال قوي في 23 اكتوبر تشرين الاول الماضي.

ومازال كثير من الناجين من الزلزال السابق يعيشون في مخيمات مؤقتة في العراء ودرجات الحرارة تتناقص. وأدت أحدث هزة الى انقطاع الكهرباء عن المنطقة.

وردد نحو 200 متظاهر هتافات تطالب باستقالة حاكم الاقليم في تجمع حاشد قريب من فنادق وسط المدينة انهارت في أحدث زلزال.

وقال بيان من ادارة الكوارث والطوارئ في تركيا ان فرق البحث والانقاذ عملت طوال الليل وأنقذت 27 شخصا من تحت أنقاض فندقين.

ونقل اثنان ممن تم انقاذهم أحدهما رضيع عمره 16 شهرا بالاسعاف الطائر الى مستشفى في العاصمة أنقرة.

وقالت وكالة انباء الاناضول ان عمال الانقاذ انتشلوا امرأة يابانية من أنقاض فندق بايرام بعد نحو ست ساعات من الزلزال لكن طبيبا يابانيا توفي متأثرا بجراحه.

وكانت المرأة ميوكي كوناي ضمن فريق انقاذ واغاثة ارسل الى فان من اليابان بعد الزلزال الاول. وعثر عليها مصابة لكنها كانت واعية وامكن رؤيتها وهي تتحدث الى زملائها اثناء نقلها الى سيارة اسعاف.

وقال بشير اتالاي نائب رئيس الوزراء الذي زار فندق بايرام المنهار مع وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ان 25 من المباني انهارت في فان منها 23 بناية كانت خالية. وهناك فندقان فقط ومجمع سكني كان يقيم بها سكان.

وقال أصلان بايرام مالك فندق بايرام المنهار الذي كان مكونا من خمسة طوابق لقنوات اذاعية ان خبراء مباني اعطوا للعقار الذي اقيم منذ 47 عاما شهادة الصلاحية بعد الزلزال الذي وقع في الشهر الماضي.

وعندما وقع الزلزال الاخير كان يعتقد ان هناك نحو 15 نزيلا في الفندق وتم اخراجهم صباح الخميس.

وقال رجل يتراوح عمره بين 55 و60 عاما "انني اشعر بالبرد. انقذوني بسرعة."

وعندما تم انقاذه من فندق بايرام بعد 11 ساعة من الزلزال وضع على محفة ونقل بعيدا الى سيارة اسعاف كانت تنتظر.

ومنذ زلزال الشهر الماضي تقيم الاف الاسر في خيام في ظل درجات حرارة تنخفض الى درجة التجمد مع بدء الشتاء. لكن كثيرين من الباقين شكوا بمرارة بشأن توزيع الخيام.

ونتيجة للطلب الهائل في الايام الاولى للكارثة قررت السلطت اعطاء خيام للاسر فقط بعد فحص منازلهم من جانب مسؤولين لمعرفة ان كانت قابلة للسكنى. وكان كثير من الاشخاص يشعرون بخوف بالغ من العودة الى منازلهم التي تشققت جدرانها واسقفها بعد ان تعرض الاقليم لهزات تابعة متعددة على مدى اسابيع بعد ذلك.

وقع أحدث زلزال على مسافة 16 كيلومترا جنوبي فان في الساعة 1923 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء بينما يقع مركز زلزال 23 اكتوبر تشرين الاول الى الشمال الشرقي من فان.

والهزة التي تبلغ شدتها 5.7 درجة لا تسبب عادة أضرارا بالغة لكن الاف المباني لحقت بها اضرار في الزلزال الذي وقع الشهر الماضي.

Reuters Arabic

تعليقات

المشاركات الشائعة